
حمّلت حكومة «البناء والتغيير» (صنعاء) العدو الإسرائيلي والولايات المتحدة مسؤولية العدوان على اليمن وعواقبه، مؤكدة أن دعم فلسطين واجب وخط أحمر لا تنازل عنه ولا تفريط فيه.
وأشارت الحكومة، في بيان اليوم، إلى أن العدو الإسرائيلي «عدواناً غاشما على العاصمة صنعاء، مستهدفاً بإجرامه المعهود، منشآتٍ حيويةً فيها»، لافتة إلى أن محطة كهرباء حزيز الحيوية، «التي تُنير بيوت الأبرياء وتُشغّل مستشفيات الأطفال والمرضى»، تعرضت «لقصفٍ همجي أدى إلى دمار واسع وانقطاع للتيار الكهربائي. كما استهدف العدوانُ الصهيوني محطة تموين سيارات بالوقود، في محاولة خسيسة لشل حركة الحياة وتعطيل سبل عيش المواطنين، وصنع انتصار وهمي بارتفاع أعمدة الدخان».
ولفت البيان إلى أن «هذا العدوان السافر، بدم بارد، على أرض اليمن الحُرة والعزيزة، ليس سوى حلقة جديدة من حلقات الإجرام الصهيوني المستمر، وجريمة حربٍ نكراء تضاف إلى سجله الأسود. وهو عدوان صريح على سيادة اليمن وشعبه النبيل، وتحد سافر للإرادة اليمنية التي وقفت ولا تزال تقف بصلابةٍ في خندق الحق دفاعاً عن المقدسات وعن أشقائنا المضطهدين في فلسطين، وخصوصاً في غزة الصامدة».
وحمّلت الحكومة «العدو الصهيوني وشريكه الأميركي المباشر كامل المسؤولية عن العواقب الوخيمة لهذا الاعتداء الغادر والجريمة البشعة، وما ينتج عنه من ضحايا في الأرواح والممتلكات والبنية التحتية الحيوية».
ورأت أن «هذا العدوان يثبت أن العدو الصهيوني، بدعم أميركي مباشر، يخوضُ حرباً مفتوحة على الأمة العربية والإسلامية، ولا يتورّع عن انتهاك سيادة الدول وتهديد أمنها واستقرارها».
وأكدت حكومة صنعاء أن «هذه الغارات الوحشية، لن تثني الشعب اليمني العظيم عن موقفه الثابت والشرعي في دعمه الكامل والمطلق لأهلنا في غزة المحاصرة الذين يتعرضون لجريمة إبادة كاملة الأركان، فدعم فلسطين واجبٌ دينيٌ ووطني وإنساني، وهو خط أحمر لا تنازل عنه ولا تفريط فيه».
وجدّدت التأكيد على «حق اليمن، كأي دولةٍ ذات سيادة، في الدفاع عن نفسه وأرضه ومقدساته، وردع أي عدوان، واتخاذ كل ما يلزم من إجراءات لحماية أمنه القومي ورد العدوان الصهيوني بكل الوسائل المتاحة».
وكانت وزارة الصحة في حكومة صنعاء قد أعلنت أن حصيلة العدوان الإسرائيلي على العاصمة صنعاء شهيدان و35 جريحاً.